فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{لِكُلّ أَجَلٍ كِتَابٌ} أي: لكل أمر مما قضاه الله، أو لكل وقت من الأوقات التي قضى الله بوقوع أمر فيها كتاب عند الله يكتبه على عباده ويحكم به فيهم.
وقال الفراء: فيه تقديم وتأخير، والمعنى: لكل كتاب أجل أي: لكل أمر كتبه الله أجل مؤجل، ووقت معلوم، كقوله سبحانه: {لّكُلّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ} [الأنعام: 67] وليس الأمر على حسب إرادة الكفار واقتراحاتهم، بل على حسب ما يشاؤه ويختاره.
{يَمْحُو الله مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ} أي: يمحو من ذلك الكتاب ويثبت ما يشاء منه، يقال: محوت الكتاب محوًا إذا أذهبت أثره.
قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم: {ويثبت} بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد، واختار هذه القراءة أبو حاتم وأبو عبيد، وظاهر النظم القرآني العموم في كل شيء مما في الكتاب، فيمحو ما يشاء محوه من شقاوة أو سعادة أو رزق أو عمر، أو خير أو شرّ، ويبدل هذا بهذا، ويجعل هذا مكان هذا: {لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ} [الأنبياء: 23] وإلى هذا ذهب عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وابن عباس، وأبو وائل، وقتادة، والضحاك، وابن جريج وغيرهم.
وقيل: الآية خاصة بالسعادة والشقاوة.
وقيل: يمحو ما يشاء من ديوان الحفظة، وهو ما ليس فيه ثواب ولا عقاب، ويثبت ما فيه الثواب والعقاب.
وقيل: يمحو ما يشاء من الرزق، وقيل يمحو من الأجل.
وقيل: يمحو ما يشاء من الشرائع فينسخه ويثبت ما يشاء فلا ينسخه.
وقيل: يمحو ما يشاء من ذنوب عباده ويترك ما يشاء.
وقيل: يمحو ما يشاء من الذنوب بالتوبة، ويترك ما يشاء منها مع عدم التوبة.
وقيل: يمحو الآباء ويثبت الأبناء.
وقيل: يمحو القمر ويثبت الشمس كقوله: {فَمَحَوْنَا ءايَةَ اليل وَجَعَلْنَا ءايَةَ النهار مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12] وقيل: يمحو ما يشاء من الأرواح التي يقبضها حال النوم فيميت صاحبه ويثبت ما يشاء فيردّه إلى صاحبه.
وقيل: يمحو ما يشاء من القرون ويثبت ما يشاء منها.
وقيل: يمحو الدنيا ويثبت الآخرة.
وقيل: غير ذلك مما لا حاجة إلى ذكره، والأوّل أولى كما تفيده «ما» في قوله؛: {ما يشاء} من العموم مع تقدم ذكر الكتاب في قوله: {لِكُلّ أَجَلٍ كِتَابٌ} ومع قوله: {وَعِندَهُ أُمُّ الكتاب} أي: أصله، وهو اللوح المحفوظ، فالمراد من الآية أنه يمحو ما يشاء مما في اللوح المحفوظ فيكون كالعدم، ويثبت ما يشاء مما فيه فيجري فيه قضاؤه وقدره على حسب ما تقتضيه مشيئته، وهذا لا ينافي ما ثبت عنه من قوله صلى الله عليه وسلم: «جفّ القلم»، وذلك لأن المحو والإثبات هو من جملة ما قضاه الله سبحانه. وقيل: إن أم الكتاب هو علم الله تعالى بما خلق وما هو خالق. وقد أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن قتادة في قوله: {يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ} قال: أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فرحوا بكتاب الله وبرسله وصدّقوا به: {وَمِنَ الأحزاب مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ} يعني: اليهود والنصارى والمجوس.
وأخرج ابن جرير، وأبو الشيخ عن ابن زيد في الآية قال: هؤلاء من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب يفرحون بذلك.
{ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به} [يونس: 40].
{وَمِنَ الأحزاب مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ} قال: الأحزاب الأمم اليهود والنصارى والمجوس.
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن قتادة في قوله: {وَإِلَيْهِ مَابِ} قال: إليه مصير كل عبد.
وأخرج ابن ماجه، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، وأبو الشيخ، وابن مردويه من طريق قتادة عن الحسن عن سمرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التبتل، وقرأ قتادة: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مّن قَبْلِكَ} الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه عن سعد بن هشام قال: دخلت على عائشة فقلت: إني أريد أن أتبتل؟ قالت: لا تفعل، أما سمعت الله يقول: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرّيَّةً}.
وقد ورد في النهي عن التبتل والترغيب في النكاح ما هو معروف.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: قالت قريش حين أنزل: {مَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِىَ بِئَايَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ الله} ما نراك يا محمد تملك من شيء، ولقد فرغ من الأمر، فأنزلت هذه الآية تخويفًا لهم ووعيدًا لهم: {يَمْحُو الله مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ} إنا إن شئنا أحدثنا له من أمرنا شيئًا، ويحدث الله في كل رمضان فيمحو ما يشاء ويثبت من أرزاق الناس ومصائبهم وما يعطيهم وما يقسم لهم.
وأخرج عبد الرزاق، والفريابي، وابن جرير، وابن نصر، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في الشعب عن ابن عباس في قوله: {يَمْحُو الله مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ} قال: ينزل الله في كل شهر رمضان إلى سماء الدنيا، فيدبر أمر السنة إلى السنة فيمحو ما يشاء ويثبت، إلا الشقاوة والسعادة والحياة والموت.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عنه في الآية قال: هو الرجل يعمل الزمان بطاعة الله، ثم يعود لمعصية الله فيموت على ضلالة، فهو الذي يمحو، والذي يثبت الرجل يعمل بمعصية الله وقد سبق له خير حتى يموت على طاعة الله.
وأخرج ابن جرير، ومحمد بن نصر، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والحاكم وصححه عنه أيضًا في الآية قال: هما كتابان يمحو الله ما يشاء من أحدهما ويثبت، وعنده أم الكتاب، أي: جملة الكتاب.
وأخرج ابن جرير عنه أيضًا قال: إن لله لوحًا محفوظًا مسيرة خمسمائة عام من درّة بيضاء، له دفتان من ياقوت، والدفتان لوحان: لله كل يوم ثلاث وستون لحظة: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}.
وإسناده عند ابن جرير هكذا: حدّثنا محمد بن شهر بن عسكر، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس فذكره.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والطبراني عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ينزل في ثلاث ساعات يبقين من الليل فيفتح الذكر في الساعة الأولى منها ينظر في الذكر الذي لا ينظر فيه أحد غيره فيمحو الله ما يشاء ويثبت» الحديث.
وأخرج الطبراني في الأوسط، وابن مردويه بإسناد. قال السيوطي: ضعيف، عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يمحو الله ما يشاء ويثبت إلاّ الشقاوة والسعادة والحياة والممات» وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس مرفوعًا نحوه.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال: «لا ينفع الحذر من القدر، ولكنّ الله يمحو بالدعاء ما يشاء من القدر». وأخرج ابن جرير عن قيس بن عباد قال: العاشر من رجب وهو يوم يمحو الله فيه ما يشاء.
وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في الشعب عنه نحوه بأطول منه.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن عمر بن الخطاب؛ أنه قال وهو يطوف بالبيت: اللهمّ إن كنت كتبت عليّ شقوة أو ذنبًا فامحه، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أمّ الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، والطبراني عن ابن مسعود نحوه.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في المدخل عن ابن عباس في قوله: {يَمْحُو الله مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ} قال: يبدّل الله ما يشاء من القرآن فينسخه، ويثبت ما يشاء فلا يبدّله: {وَعِندَهُ أُمُّ الكتاب} يقول: وجملة ذلك عنده في أمّ الكتاب: الناسخ والمنسوخ، ما يبدّل، وما يثبت كل ذلك في كتاب.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس: {وَعِندَهُ أُمُّ الكتاب} قال: الذكر.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد مثله.
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير عن يسار، عن ابن عباس: أنه سأل كعبًا عن أمّ الكتاب، فقال: علم الله ما هو خالق، وما خلقه عالمون، فقال لعلمه: كن كتابًا، فكان كتابًا. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35)}
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: {مثل الجنة} قال: نعت الجنة، ليس للجنة مثل.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن إبراهيم التيمي رضي الله عنه في قوله: {أكلها دائم} قال: لذتها دائمة في أفواههم.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ، عن خارجة بن مصعب رضي الله عنه قال: كفرت الجهمية بآيات من القرآن، قالوا: إن الجنة تنفد، ومن قال تنفد فقد كفر بالقرآن. قال الله تعالى: {إن هذا لرزقنا ما له من نفاد} [ص: 54] وقال: {لا مقطوعة ولا ممنوعة} [الواقعة: 33] فمن قال إنها تنقطع فقد كفر. وقال عطاء غير مجذوذ، فمن قال إنها تنقطع فقد كفر. وقال: {أكلها دائم وظلها} فمن قال إنها لا تدوم، فقد كفر.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ، عن مالك بن أنس رضي الله عنه قال: ما من شيء من ثنار الدنيا أشبه بثمار الجنة من الموز، لأنك لا تطلبه في صيف ولا شتاء إلا وجدته. قال الله تعالى: {أكلها دائم}.
{وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآَبِ (36) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39) وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40)}
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك} قال: أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فرحوا بكتاب الله وبرسوله صلى الله عليه وسلم، وصدقوا به: {ومن الأحزاب من ينكر بعضه} يعني اليهود والنصارى والمجوس.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: {والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك} قال: هذا من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب، يفرحون بذلك. وقرأ: {ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به} [يونس: 40]: {ومن الأحزاب من ينكر بعضه} قال: الأحزاب، الأمم اليهود والنصارى والمجوس، منهم من آمن به، ومنهم من أنكره.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ومن الأحزاب} قال: من أهل الكتاب: {من ينكر بعضه} قال: بعض القرآن.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ؛ عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وإليه مآب} قال: إليه مصير كل عبد.
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {ما لك من الله من ولي ولا واق} قال: من أحد يمنعك من عذاب الله تعالى.
وأخرج ابن ماجة وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه من طريق قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التبتل، وقرأ قتادة رضي الله عنه: {ولقد أرسلنا رسلًا من قبلك وجعلنا لهم أزواجًا وذرية}.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه، عن سعد بن هشام قال: دخلت على عائشة- رضي الله عنها- فقلت: إني أريد أن أتبتل. قالت: لا تفعل، أما سمعت الله يقول: {ولقد أرسلنا رسلًا من قبلك وجعلنا لهم أزواجًا وذرية}.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي، عن أبي أيوب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربع من سنن المرسلين: التعطر والنكاح والسواك والختان».
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف بلفظ «الختان والسواك والتعطر والنكاح من سنتي».
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {لكل أجل كتاب} يقول: لكل كتاب ينزل من السماء أجل فيمحو الله من ذلك ما يشاء: {ويثبت وعنده أم الكتاب}.
وأخرج ابن شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد- رضي الله عنه-.
قال: قالت قريش حين أنزل: {وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله} ما نراك يا محمد تملك من شيء ولقد فرغ من الأمر. فأنزلت هذه الآية تخويفًا لهم ووعيدًا لهم: {يمحو الله ما يشاء ويثبت} إنا إن شئنا أحدثنا له من أمرنا ما شئنا، ويحدث الله تعالى في كل رمضان فيمحو الله ما يشاء: {ويثبت} من أرزاق الناس ومصائبهم، وما يعطيهم وما يقسم لهم.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {يمحو الله ما يشاء ويثبت} قال: ينزل الله تعالى في كل شهر رمضان إلى سماء الدنيا، يدبر أمر السنة إلى السنة في ليلة القدر، فيمحو ما يشاء، إلا الشقوة والسعادة، والحياة والممات.